اسماء عرفت معنى الرقي في الفن فتميزت
نماذج خالدة لفنانين مبدعين
ننقلها لكم
نتمنى ان تنال استحسانكم
الموناليزا أو الجيوكاندا
للفنان الكبير ليوناردو دافنشي
هي اشهر لوحة في تاريخ الفن بلا منازع. هذا ما اتفق عليه معظم نقاد الفن
التشكيلي على مر سنين عديدة.
وبسبب هذه اللوحة بالذات توارت الجوانب الأخرى التي شكلت شخصية الفنان الكبير ليوناردو دافنشي، فنادرا ما يتذكره أحد اليوم باعتباره مهندسا أو نحاتا أو رياضيا أو فلكيا بارزا.
ما تبقى من دافنشي اليوم وما حفظ اسمه في سجل الخالدين هو إبداعه لتلك اللوحة بالذات التي طغت شهرتها أحيانا على شهرة الفنان الذي أبدعها.
وقد ظلت الموناليزا مثارا للكثير من النقاشات الفنية والدراسات الأكاديمية التي لم تترك جانبا من جوانب هذا العمل إلا وتعرضت له بالنقد والدراسة والتمحيص.
لكن للموضوع جانبا آخر طريفا.
فقد قام العديد من الفنانين باستغلال تقاطيع المرأة التي تصورها اللوحة التي تستقر اليوم في متحف اللوفر بباريس من خلال إجراء تعديلات وتغييرات ساخرة على ملامحها لخدمة فكرة أو غاية سياسية أو اجتماعية ما، من قبيل "أنسنة" موناليزا ونزع المسحة الميثيولوجية عنها وجعلها اقرب إلى روح ومزاج الطبقة الوسطى عبر تقويض الأعراف والقواعد البروتوكولية الصارمة التي كانت تتبع في رسم البورتريه إبان عصر النهضة الأوربي.
الحديث عن قصة الموناليزا ودافنشي متشعب وطويل، وهناك العديد من المواقع الإليكترونية المكرسة للحديث عن اللوحة والفنان بإسهاب وتوسّع اكثر.
المـوجــة التـاسعــة
للفنان الروسي ايفان ايفازوفسكي
ولد ايفان ايفازوفسكي في مدينة فيودوسيا الروسية في العام 1817، وفي عام 1833 دخل أكاديمية الفنون الروسية حيث درس فيها رسم المناظر الطبيعية.
تطورت موهبة ايفازوفسكي بسرعة، وفي عام 1838 أرسل إلى شبه جزيرة القرم لمدة سنتين حيث رسم هناك لوحات تتناول عناصر الطبيعة. ثم ذهب بعد ذلك إلى الخارج ليعود مجددا في العام 1844. وما لبث أن منح لقب "أكاديمي" وعهد إليه بمهمة رسم الموانئ العسكرية الروسية الكبرى الواقعة على بحر البلطيق.
قضى ايفازوفسكي معظم حياته في فيودوسيا المدينة التي ولد فيها، حيث اهتم بأموره الخاصة ونظم معارض للطلبة الفقراء في أكاديمية الفنون.
اشهر لوحات ايفازوفسكي هي لوحته الجميلة "الموجة التاسعة" التي أنجزها في العام 1850.
في هذه اللوحة تبدو موهبة الرسام في أجلى صور النضج والتبلور.
اللوحة تظهر بحرا هائجا بعد عاصفة ليلية، فيما ترسل الشمس خيوطها الأولى لتلمع فوق الأمواج الضخمة.
اكبر هذه الأمواج، الموجة التاسعة، تبدو وكأنها على وشك ابتلاع البحارة الذين يصارعون من اجل النجاة بأنفسهم فوق السارية الغارقة بعد أن هلك عدد من رفاقهم.
البحارة هنا يدركون انهم لن يستطيعوا السباحة للخروج من الخطر المحدق، وانهم يواجهون موتا محتما، ومع ذلك يتشبثون بالسارية ويصارعون العناصر من اجل البقاء.
المشهد كله يوحي بشيئين: الإحساس باليأس ومحاولة التمسك بالحياة.
"الموجة التاسعة" تتألف من تدرجات لونية دافئة، فالبحر لا يبدو شريرا كثيرا، الأمر الذي يدفع الناظر إلى الظن الواهم بأن البحارة ربما يتمكنون من النجاة. لكننا نعرف أن هذا شبه مستحيل. وبالرغم من الطبيعة المأساوية للصورة فان الفنان يبدو معجبا - بوضوح - بجمال البحر.
ولا شك أن موهبة ايفازوفسكي في تحكمه بالألوان وإجادته لعبة الضوء هي التي تجعل البحر يبدو طبيعيا ومتوهجا!
حـدائق خلف بوابـة الخـريف
للفنان الأمريكي المعاصر توماس كينكيد
يعتبر توماس كينكيد اكثر الفنانين الأحياء شعبية ورواجا في الولايات المتحدة اليوم.
لوحاته توصل إحساسا بالسكينة والتفاؤل والسلام بفضل الضوء الذي يشع من ألوانه التي تبعث الأمل والإلهام في النفس.
في رسوماته، يركز كينكيد على القيم العائلية والإيمان بالله من خلال الجمال المضيء للطبيعة.
تلقى كينكيد العديد من الجوائز على إبداعاته الفنية المتميزة، كما لقيت أعماله وتلقى الكثير من الثناء والإشادة من الأوساط الفنية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
يطلق على توماس كينكيد لقب "فنان الضوء" بالنظر إلى مهارته العالية في توظيف الضوء في لوحاته البالغ عددها اكثر من 300 والتي تصور مشاهد تضج بالحياة للطرقات والأكواخ والمنارات والشواطئ والبيوت.
وهناك ما يربو على التسعين ورشة فنية تعرض جميعها أعمال كينكيد التي يتسابق هواة الفن في شرائها واقتنائها. كما تظهر طبعات كثيرة من لوحاته على البطاقات البريدية وأغلفة المجلات.
وهناك من بعض نقاد الفن اليوم من يقارن كينكيد بمونيه ورينوار من حيث انه عاش حياة صعبة في البداية وجاهد وتعب كثيرا وهو يبحث لنفسه عن أسلوب فني متفرد.
درس كينكيد باستفاضة أعمال رمبراندت وكارافاجيو وتعلم منهما طريقتهما في توظيف الضوء والظل من اجل الحصول على تأثير قوي للوحة، كما تجول طويلا في أرجاء الطبيعة الأمريكية دارسا ومنقبا ومتأملا.
من بين اجمل لوحاته واكثرها رواجا لوحته المسماة "حدائق خلف بوابة الخريف" التي أنجزها في نوفمبر من العام 1994، وفيها يصور بركة ماء صغيرة تتوسطها مزهرية عبر ممر تناثرت على جانبيه الورود والازاهير في كرنفال لوني بديع، وفي الأعلى قليلا تراءى منظر لمنزل صغير تتسلل عبر نوافذه غلالات من نور تشع مبددة بعض ما علق في الأجواء من ضباب الليلة الفائتة.
هنا أيضا تتجلى قدرة الفنان توماس كينكيد في استخدام عنصر الضوء بمهارة فائقة وبطريقة تثير المخيلة وتداعب أوتار
إبــن الإنســان
للفنان البلجيكي رينيه فرانسوا ماغريت
ولد رينيه ماغريت في العام 1898 ودرس الرسم في بروكسل.
ومنذ أعماله الأولى سيطر على فنه أسلوب قريب جدا من السوريالية، وطبع هذا الأسلوب جميع أعماله في ما بعد.
عرف ماغريت بدقته ومهارته الفنية، وقد اشتهر بأعماله التي حاول فيها التقريب بين عناصر عادية في سياق غير مألوف لتعطي في النهاية معاني جديدة.
واصبح رائدا لهذا الاتجاه في الرسم الذي أطلق عليه في ما بعد الواقعية السحرية.
"ابن الإنسان" هي اشهر أعمال ماغريت، حيث تصور تفاحة وجدارا ورجلا مجهولا يعتمر قبعة. هذه اللوحة ربما لم يقصد الفنان أن تكون رمزا لشيء ما، فهي على ما يبدو اقرب إلى تلك النوعية من الأحلام التي يصعب تفسيرها.
يقول ماغريت محاولا مساعدة الناس على فهم هذه اللوحة الغريبة: "كل شئ نراه يخفي شيئا آخر، والإنسان يتوق على الدوام إلى رؤية ما يختفي وراء ما يراه"!
كلام غامض؟ ربما!
غير أن الفنان ربما تقصّد الغموض في اللوحة، رغم أن هناك من يعتقد أن العنوان "ابن الإنسان" قد يكون مستمدا من الإنجيل، أي أن ابن الإنسان ربما يكون الإنسان الأول أي آدم.
وربما يكون المعنى الكامن في صورة الرجل الذي يبدو بلا وجه أو ملامح، هو أن خطيئة آدم مستمرة، فهو قد أكل الفاكهة المحرمة، وابنه قابيل قتل أخاه هابيل.
أما البدلة الحديثة التي يرتديها الرجل فربما ترمز إلى أن الخطيئة سافرت عبر العصور لتصل إلى عصرنا الحالي، بحيث لا يمكن الهروب منها، فهي معنا أينما وقفنا، وستظل هناك أمام وجوهنا تذكرنا نحن أبناء الإنسان بخطيئة أبينا الأكبر آدم.
وأيا ما يكون المعنى الذي أراده ماغريت من وراء هذه اللوحة، فقد عرف عنه نفوره من التفسيرات التي يرى أنها تخفف من غموض لوحاته.
توفي رينيه ماغريت في العام 1967 ، لكن لوحاته ما تزال تحظى بالشعبية والاهتمام رغم غموضها واستعصائها على التفسير في الكثير من الأحيان
أزهــار الـريــح
للفنان البريطاني جون وليام ووترهاوس
ظلت أعمال الفنان جون ووترهاوس تحظى بالشعبية والتفضيل دائما، وقد تخصص في تصوير مشاهد من أساطير القرون الوسطى والعالم القديم.
وفي العام 1902 ظهرت هذه اللوحة الهامة "أزهار الريح" في مقدمة سلسلة من اللوحات التي تعالج فكرة جديدة تتمثل في تصوير فتيات في ملابس فضفاضة وهن يجمعن الأزهار في طبيعة مفتوحة.
ووترهاوس كان مغرما كثيرا بالأزهار وهناك العديد من الدراسات النقدية المكرسة لتحليل هذه الظاهرة اعتمادا على تفاصيل بعض لوحاته.
ولد الفنان ووترهاوس في روما، وعندما أتى إلى انجلترا درس في استديو والده، الفنان هو الآخر، ثم في أكاديمية الفنون الملكية.
تأثر بلورانس تاديما ورسم مشاهد من الحياة في إيطاليا حيث كان يقيم.
في 1891 اكتشف "موديلا" جميلة ظهرت في معظم لوحاته التي رسمها في ما بعد.
يغلب على لوحات ووترهاوس الطابع الكلاسيكي، لكنه مصنف بكونه منتميا للأسلوب ما قبل الرافائيلي بسبب تركيزه على رسم النساء الجميلات وافتتانه بفكرة الأنوثة وتبنيه للاتجاه الواقعي في الرسم.
لوحته الجميلة "أزهار الريح" تتميز برومانسيتها الفائقة ورقة خطوطها وأناقة توزيع الألوان فيها
منقووووووووول
شينوووووووى