مباريات المنتخب الوطني الجزائري منذ 1963

img]http://www.elmouchahid.net/images/maqalat/equipe-nationale-2.jpg[/img]
نتــائج متبـــــاينة وتتويجات دون المستوى



تتباين نتائج المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في مختلف المنافسات الدولية والقارية والإقليمية التي شارك فيها، فمنها ما كان ممتازا، لكن في فترات معينة فقط، ومنها ما كان متوسطا، ومنها ما كان ضعيفا للغاية. لكن تبقى التتويجات هي التي تنقص سجل المنتخب الوطني، حيث لم يفز سوى بأربع منافسات دولية ثلاث منها كانت على أرضه.


نتائج متوسطة في المباريات الدولية


لعب المنتخب الوطني 179 مباراة دولية ودية منذ عام 1963 حقق خلالها 64 انتصارا و 57 تعادلا، لكنه مني بـ58 هزيمة، بعد أن سجل 220 هدفا وتلقى 198 إصابة، مما يدل على تقارب هذه النتائج.

غير أن مباريات المنتخب الوطني لم تكن في مجملها أمام منتخبات قوية في كل الفترات. فقد تميزت العشرية الأولى بلعب مباريات قوية أمام منتخبات عالمية مثل المنتخب البرازيلي، لكن سرعان ما تراجع انتقاء مستوى المنافسين في السبعينات، ليرتفع مجددا في الثمانينات، بسبب النتائج الطيبة التي حققها الفريق خلال نهائيات كأسي العالم 1982 و 1986 والتي حفزت الكبار على ملاقاة الجزائر مثل فرق جوفنتوس والريال.

وفي فترة التسعينات شحت مباريات المنتخب الوطني وصارت في معظمها أمام منتخبات افريقية دون المستوى المطلوب أو مع المنتخبات المغاربية وتحديدا تونس. وقد عرفت السنوات القليلة الماضية انتعاشا في إجراء المباريات الدولية، لكن ليس لأسباب رياضية بحتة، وإنما لأسباب سياسية أو اقتصادية في الغالب. فالمنتخب الفرنسي واجه نظيره الجزائري بعد وساطات سياسية كانت أيضا وراء لعب عدد كبير من المباريات أمام أندية فرنسية، لكن معظم هذه الأخيرة كان من المستوى الثاني. كما كانت مؤسسة الخليفة وراء لعب مباراتين وديتين أمام أولمبيك مرسيليا، وكانت الوساطة الشخصية للمدرب السابق للمنتخب الوطني جورج ليكنس وراء لعب مباراتين أمام منتخب بلاده بلجيكا.

تألق في تصفيات ونهائيات كأس إفريقيا


تألّق المنتخب الوطني الجزائري بشكل بارز في منافسات كأس أفريقيا للأمم سواء في تصفياتها أو في نهائياتها. فقد لعب الخضر 72 مباراة تصفوية فازوا في 36 منها وانهزموا في 14 فقط، وتعادلوا في 22 بعد أن سجلوا 120 هدفا وتلقوا 73 هدفا، كما لعبوا 52 مباراة في نهائيات كأس أفريقيا للأمم حققوا خلالها 21 انتصارا ومنيوا بـ21 هزيمة وتعادلوا في 12. وقد سجلوا في النهائيات 64 هدفا وتلقوا 57 هدفا.

غير أن هذا التألق لم يكن متماثلا في كل العشريات الأربع. ففي العشريتين الأولى والثانية لم يكن ظهور المنتخب الوطني موفقا، حيث تأهل لمرة واحدة فقط إلى النهائيات وكان ذلك في عام 1968 وأخفق رغم أرمادة النجوم التي كان يملكها، أمثال لالماس وكالام في الستينات وبطروني ودراوي وباشي في السبعينات. وقد يعود الأمر بالدرجة الأولى إلى الأجواء الاستثنائية التي كانت تميز الميادين الإفريقية والتي كانت تحفل بالكثير من التجاوزات والأساليب غير الرياضية.

لكن في فترة الثمانينات تصاعدت نتائج المنتخب الوطني وصار يكتسح كل منافسيه وعلى أرضهم، ونجح في بلوغ النهائيات لخمس مرات متتالية (80 ـ 82 ـ 84 ـ 86 ـ 88 ).

غير أن هذا التألق لم يترجم بتتويجات، فقد خسر الفريق نهائي 1980 في نيجيريا في ظروف عصيبة جدا وضيع كؤوسا كانت في متناوله في الدورات التالية، خاصة وأنه كان يضم نجوما عالميين أمثال ماجر وبلومي وعصاد وآخرين.

وكان على الجزائريين انتظار تنظيم دورة 1990 على أرضهم لنيل التاج القاري، بفضل جيل من اللاعبين كان في نهاية مشواره الكروي وأمام جمهور من ذهب كان له الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز .

ومع أن هذا التتويج أعطى الانطباع ببداية عهد جديد يتسم بالتتويجات، اتضح أنه كان فعلا بداية لعهد جديد سمته هي الإخفاقات لا التتويجات. فقد كان الإخفاق ذريعا في دورة 1992 بالسنغال (زغنشور)، والمنتخب لم يشارك في دورة 1994 بسبب إقصائه بعد قضية كاروف (أقحم وهو معاقب)، وكانت أفضل نتائجه بلوغ ربع نهائي دورة 1996 بجنوب أفريقيا .

والملاحظ على فترة التسعينات أن المنتخب الوطني ضيع الهيبة التي اكتسبها في الثمانينات، وصار ينهزم أمام منتخبات ضعيفة جدا.

واستمر الوضع في السنوات القليلة الماضية، فقد كانت المشاركة في دورة 2002 كارثية، ولم يستطع المنتخب التأهل إلى دورة ,2006 وأفضل ما حققه كان بلوغ ربع نهائي دورتي 2000 و 2004.

تأهلان اثنان إلى المونديال.. وكفى


لم يستطع المنتخب الوطني اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم سوى مرتين اثنتين (1982 و 1986). وكان ذلك بفضل منتخب الثمانينات الذي كان وراء أكبر النجاحات التي تحققت للكرة الجزائرية طيلة الـ44 عاما الماضية.

وقد لعب المنتخب الجزائري 49 مباراة في كأس العالم انتصر في 22 منها وانهزم في13 مباراة وتعادل في 14 وسجل 71 هدفا وتلقى 51 إصابة.

أما في النهائيات فقد لعب 6 مباريات تألق وفاز في اثنتين منها وتعادل في واحدة وخسر ثلاث مباريات، بعد أن سجل 6 أهداف وتلقى 10.

وكانت الصيغة الجديدة التي تم تطبيقها في تصفيات مونديال 2006 والتي جمعت مع تصفيات نهائيات كأس أفريقيا للأمم في غير صالح التشكيلة الجزائرية، حيث لم تحرز فيها سوى انتصار واحد من أصل 10 مباريات لعبتها، وخسرت في أربع وتعادلت في خمس، بعد أن وقعت 8 أهداف وتلقت 15 إصابة.

وكان على الجزائر انتظار 20 سنة بعد الاستقلال لرؤية منتخبها يقتطع أول تأشيرة إلى المونديال (1982) وفيه تألق زملاء ماجر وبلومي بتغلبهم على ألمانيا وخسارتهم أمام النمسا ليخرجوا من المنافسة بعد تآمر ألمانيا والنمسا عليهم .

أربع سنوات من بعد عاد المنتخب الوطني ليقتطع تأشيرة التأهل عن جدارة إلى مونديال المكسيك (1986) وفيه تعادل أمام أيرلندا وخسر بصعوبة أمام البرازيل (0-1) وينهزم بنتيجة ثقيلة لم يصدقها الأسبان أنفسهم (0-3 ).

ومنذ ذلك العام ورحلة المنتخب الوطني عن التأهل إلى الموعد العالمي تمنى بالإخفاق تلو الإخفاق .

نتائج مقبولة في الألعاب الإفريقية والمتوسطية وضعيفة في الأولمبية


كانت نتائج المنتخب الوطني في الألعاب الإفريقية والمتوسطية مقبولة في عمومها، مع الإشارة بأن الفريق الأول توقّفت مشاركاته في هذه المواعيد بعد أن تقرر أن تكون المشاركة في مثل هذه المنافسات بمنتخب الآمال.

فقد نال المنتخب الوطني ذهبية الألعاب المتوسطية عام 1975 وذهبية الألعاب الإفريقية في عام 1978 وقد انتظمت كلتا الدورتين في الجزائر.

ففي الألعاب المتوسطية لعب المنتخب الجزائري 18 مباراة في تصفياتها وفي نهائياتها، حيث فاز في 13 مباراة انهزم في اثنتين وخسر في ثلاثة. وسجل في تلك المباريات 30 هدفا وتلقى ثمانية أهداف.

وكان التتويج الجزائري لعام 1975 بدورة الجزائر هو الفاتحة لكل التتويجات التي جاءت من بعد. ومما زاد من حلاوته أنه كان أمام المنتخب الفرنسي في النهائي (2-3 ).

وفي الألعاب الأفريقية لعب الخضر.. وفي الألعاب الأولمبية كانت النتائج الوطنية متواضعة. فقد لعب الفريق 16 مباراة فازوا في 4 منها وخسروا في خمسة وتعادلوا في 4 وسجلوا 20 هدفا وتلقوا 22 إصابة.

ولم يستطع الفريق الوطني أن يتأهل إلى نهائيات الأولمبياد سوى مرة واحدة وكانت في دورة 1980 بالاتحاد السوفياتي.

تتويج بالكأس الآفروآسيوية أثرى سجلا فقيرا


لعب المنتخب الوطني ضمن المنافسات الأخرى والتي تكتسي أهمية أقل مثل البطولات العربية والمغاربية والكأس الآفروآسيوية 8 مباريات، فاز في أربع منها وتعادل في اثنتين وخسر في اثنتين. وسجل المنتخب الجزائري خلال تلك اللقاءات 8 أهداف وتلقى هدفين.


وقد توج المنتخب الجزائري الحامل للقب الإفريقي في دورة 1990 بالجزائر بالكأس الآفروآسيوية عام 1991 أمام المنتخب الإيراني الذي كان بطل آسيا آنذاك. وكانت مباراة الجزائر قد انتهت بفوز >الخضر
ولا يملك المنتخب الجزائري تتويجا عدا هذا ضمن المنافسات الأخرى